آخر الصحابة
موتا على الإطلاق!
تَدْوِينُ
أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ المِصْرِيِّ
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
الْـحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
عَلَى خَيْرِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ،
وَبَعْدُ؛
🔹
آخر الصحابة موتا على الإطلاق هو الصحابي الجليل أبو الطفيل، عامر
بن واثلة.
📍 اسمه ونسبه: أَبُو
الطُّفَيْلِ، عَامِرُ بنُ وَاثِلَة بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ الكِنَانِيُّ
الحِجَازِيُّ الشِّيْعِيُّ (ت:110هـ).
📍مَوْلِدُهُ:
🔹
مَوْلِدُهُ عَامَ أُحُدٍ؛ قاله جماعة منهم: الخطيب والذهبي وغيرهما.
🔹
أَدْرَكَ مِنْ زَمَانِ النَّبِيِّ ﷺ
ثَمَانِ سِنِينَ، وَقَالَ: كُنْتُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ ﷺ أَنْقُلُ اللَّحْمَ مِنَ السَّهْلِ إِلَى الْجَبَلِ.
🔹
رَأَى النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ فِي حَجَّةِ
الوَدَاعِ وَهُوَ يَسْتَلمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ يُقَبِّلُ المِحْجَنَ.
📍روايته وفضله:
🔹
قال ابن عَدِيٍّ: قد روى عَن رسول اللَّهِ ﷺ قَرِيبًا مِنْ
عِشْرِينَ حَدِيثًا.
🔹
قال الذهبيُّ: وَكَانَ أَبُو الطُّفَيْلِ ثِقَةً فِيمَا يَنْقُلُهُ،
صَادِقاً، عَالِماً، شَاعِراً، فَارِساً، عُمِّرَ دَهْراً طَوِيْلاً، وَكَانَ مِنْ
شِيْعَةِ الإِمَامِ عَلِيٍّ، ومِنْ أَعْوَانهِ، وَحَضَرَ مَعَهُ حُرُوبَهُ.
📍 تحديد سنة وفاته، وإجماع المؤرخين على أنه آخر أصحاب
رسول الله ﷺ :
🔹
خَاتَمُ مَنْ رَأَى رَسُوْلَ اللهِ ﷺ
فِي الدُّنْيَا بِالإِجْمَاعِ؛ قاله الذهبي في موضعين.
🔹
آخِرُ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ وَفَاةً؛
قاله الذهبي في موضع آخر.
🔹
آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ، كَانَ يَسْكُنُ الْكُوفَةَ،
ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى مَكَّةَ، فَمَاتَ بِهَا سَنَةَ عَشْرَةٍ وَمِائَةٍ ؛ قاله أبو
نعيم.
🔹
هو آخر من توفي من الصحابة؛ قاله الخطيب.
🔹
قَالَ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا
مُبَارَكٌ، عَنْ كَثِيْرِ بنِ أَعْيَنَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ بِمَكَّةَ
سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ.
🔹وَقَالَ
وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: "كُنْتُ
بِمَكَّةَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ، فَرَأَيْتُ جِنَازَةً، فَسَأَلْتُ عَنْهَا، فَقَالُوا:
هَذَا أَبُو الطُّفَيْلِ".
🔹
قُلْتُ -أي: الذهبيُّ-: هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ وَفَاتِهِ لِثُبُوتِ إِسْنَادِهِ، وَيَعْضُدُهُ
مَا قَبْلَهُ.
📍 تعقيب الذهبي على مدعي الصُّحْبَةِ بعدَهُ:
🔹وَاسْتمَرَّ الحَالُ فِي عَصْرِ التَّابِعِيْنَ وَتَابِعِيْهِم وَهَلُمَّ
جَرَّا، لاَ يَقُوْلُ آدَمِيٌّ: إِنَّنِي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ حَتَّى نَبَغَ بِالهِنْدِ بَعْدَ خَمْسِ مائَةِ عَامٍ بَابَا
رَتَنَ، فَادَّعَى الصُّحْبَةَ، وَآذَى نَفْسَهُ، وَكَذَّبَهُ العُلَمَاءُ.
🔹
فَمَنْ صَدَّقه فِي دَعْوَاهُ، فَبَارَكَ اللهُ فِي عَقْلِهِ، وَنَحْنُ
نَحْمَدُ اللهَ عَلَى العَافِيَةِ! (*)
---------------------------------------
(*) الطبقات الكبرى ط دار صادر (5/ 457)(6/ 64)، التاريخ
الأوسط للبخاري (1/ 250)تاريخ بغداد ت بشار (1/ 559)، تاريخ الإسلام ت بشار (2/
1201)، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3/ 467)(3/ 470).
أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم