-->
مَوْقِعُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ مَوْقِعُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

كيف أحافظ على حبي لزوجي ؟


الحِفَاظُ عَلَى حُبِّ الزَّوْجَينِ لِبَعْضِهِمَا
تَدْوِينُ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ المِصْرِيِّ
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
الْـحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَبَعْدُ؛
* حافظي أيتها الزوجة على حُبِّكِ لزوجِكِ وحبه لكِ!
- رَوى الحافِظُ ابنُ أبي الدُّنيا (1):
أَنَّ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ زَوَّجَ ابْنَتَهُ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى زَوْجِهَا أَتَاهَا ، فَقَالَ :
" يَا بُنَيَّةَ ، كَانَ النِّسَاءَ أَحَقَّ بِأَدَبِكِ مِنِّي.
وَلا بُدَّ لِي مِنْ تَأْدِيبِكِ..
يَا بُنَيَّةُ كُونِي لِزَوْجِكِ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْدًا..
لا تَدْنِينَ مِنْهُ فَتَمَلِّينَهُ..
وَلا تَبَاعَدِي عَنْهُ فَتَثْقُلِي عَلَيْهِ ، وَيَثْقُلُ عَلَيْكِ..
وَكُونِي كَمَا قُلْتُ لأُمِّكِ :
" خُذِ الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي *** وَلا تَنْطِقي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ
وَإِنِّي رَأَيْتُ الْحُبَّ فِي الصَّدْرِ وَالأَذَى *** إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبَثِ الْحُبُّ يَذْهَبُ " .
== فوائد==
- السَّوْرَةُ: الغضَبُ.
- قال المفسر ابن عاشور: [الشِّعْر] هُوَ لِأَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، وَأَنَّهُ اتَّبَعَ اسْتِعْمَالَ الْقُرْآنِ، وَأَنَّ نِسْبَتَهُ إِلَى أَسْمَاءَ بن خَارِجَة الْفَزارِيّ أَوْ إِلَى حَاتِمٍ الطَّائِيِّ غَيْرُ صَحِيحَةٍ (2).
- أسوأ المشاكل الزوجية تأتي من كلام الزوجة أثناء غضب الزوج وثورته، حتى وإن كان همسًا؛ بما لا يناسب المقام، وليس عليها إلا المجاراة وامتصاص غضبه.
- والقصد في الكلام ألا تنطق بغير المجاراة الصادقة، ولا تكون مجاراة ميتة مملة؛ بل تجري على جريه، وتخطو على خطوه.
- على الزوجة أن تأخذ العفو أي اليسير من أخلاق زوجها والرضا بها، ولا تدع المرأة رجلها لشيء قبيح فيه، طالما أن وجدت الشيء الحسن مرارًا فيه، والعكس صحيح.
ويصدق فيه ( لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً .. الحديث).. والله أعلم..
- لا أعلم امرأةً أسعدَ من صاحبة المُدارة والمُجاراة لصاحبها (زوجها)..
وكتبه محبكم أبو عبد الرحمن عمرو بن هيمان المصري
---------------------------------------
(1) كتاب (العيال) ط. دار القيم. (1/288).
(2) التحرير والتنوير (9/ 226).

عن الكاتب

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَــنِ عَمْرُو بْنُ هَيْمَانَ الْمِصْرِىُّ

أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم

التعليقات