تَعْلِيقٌ
عَلَى مَنْ قَالَ
بعدَمِ
وُقُوعِ الطَّلاقِ بلَفظِ الطَّلاقِ الصَّرِيحِ عَلَى الإِطْلاقِ
تَدْوِينُ
أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ المِصْرِيِّ
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
الْـحَمْدُ
للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ
وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَبَعْدُ؛
* ظهر بعضُ المعتزلةِ والجهميةِ الضُّلَّالِ في هذا العصر،
وروَّج لهم أتباعهم من نفس المدرسة العقلانية من الكفار في الشرقِ والغربِ؛ إذ أصولُهم
واحدةٌ!
* وتحامَقَ الهَمَجُ الرِّعاعُ من بعض المُنتسبين للإسلام
لهم، وقالوا بقولِهم، وغيَّرُوا دينَهم لأجل هواهم ومصالحهم الشخصية، وضربوا بقول الله
-عزَّ وجلَّ- ورسوله - صلى الله عليه وسلم- عُرضَ الحائط!
* ومن المسائلِ المُثَارَةِ: عدم
وقوع الطلاق بلفظ الطلاق الصريح على الإطلاق.
* وقد استقرتْ نصوصُ القرآن والسنة، وأطبقتِ الأمةُ جمعاء
على وقوع الطلاق باللفظ والقصد الصريحين من عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى
يومنا هذا، ولا نعلم له مخالفًا إلا هؤلاء الزنادقة.
* وخالف هؤلاء الزنادقةُ الكتابَ والسنةَ والإجماعَ، مستدلين
برأي عقلي غبي أحمق، وهو أن التوثيق من جملة العقود التي لا بد أن تُوفَي، ويحاولون
صبغة الفتوى شرعِيًّا من هذا الوجه، وهو (مدار البحث والاستدلال).
* ومن المعلوم أن توثيق العقود في البلاد الإسلامية، من
المصالح المرسلة؛ فلا تدخل في باب الحِلِّ والحُرمة إلا من هذا الوجه.
* وهؤلاء المجرمون أصحاب الأهواء يتلاعبون بدين الله لمُجاراةِ
السفهاء، وأقولُ يتلاعبون لا يلعبون، ومن العجب يقول أحدهم: ( لو قال للزوجة: أنت طالق 20.000 مرة بدون [توثيق] عقد؛ فهذا
لا يعتد به، ولا قيمة له )، ويرد مرةً عليه أحد السفهاء مثله - يوافقه-: (هذه منطقتك) يعني في فتوى عدم وقوع الطلاق باللفظ!
* فانظر-رعاك الله- إلى تلاعبهم بالفتاوى، والنصوص.. كأنها
كرة يلقفها لصاحبه ويقول: الكرة في منطقتك، في ملعبك مرِّرْهَا لأخيك (باصيها)!!
* وخطورة هذه الضلالة (الفتوى)
المجردة، هي ما يترتب عليها من العيش في الحرام، والاستهانة بحرمات الله، واللعب بأمر
الحدود والفروج، وغيرها من المفاسد.
* رحم الله أئمة السلف كانوا يتحرجون من الحدود والفروج،
والآن يسعون سعيا وراء الشهرة والسبق، ولو في اللعن أو الذم أو الفسق أو الكفر!
* ولا يزال الله يفضحهم في الدنيا كما سيفضحهم يوم القيامة
على رؤوس الأشهاد، إن لم تتوبوا ويرجعوا عن هذا الإفك العظيم، والذنب المبين.
* ومعلوم أن الإنسان:
- يدخلُ دينَ الإسلام بكلمة، وهي كلمة التوحيد..
- ويخرج من دين الإسلام بكلمةٍ، وهي كلمة الكفر..
- ويتزوج بكلمة وهي القبول..
- ويطلق بكلم وهي الطلاق..
- ويصدُقُ بكلمة الصدق..
- ويكذِبُ بكلمة الكذب..
* وأما المُمَاحكة في شئون الدول والرسميات؛ فشِنْشِةٌ
نعرُفهَا من أخزم، والله أعلم بما في نفوس العباد.
وأخيرًا: أقدِّمُ لكم اليوم كتابًا في هذا الشأن،
يبين الأمر بطريقة علمية أصولية، ها هو بين أيديكم؛ فحملوه يا أهل الخير!
♦ عنوان الكتاب: الرد
العلمي على من أنكر وقوع الطلاق بمجرد نطق الألفاظ.
♦ المؤلف: أحمد خالد الطحان.
♦ سنة النشر:
1437 هـ - 2016 م.
♦ عدد الصفحات: 138.
رابط الكتاب المشار إليه:
وكتبه
أبو عبد الرحمن عمرو بن هيمان المِصْري السلفيُّ
في صبيحة
يوم الثلاثاء 17 جمادى الأول 1438 هـ، الموافق 14/2/2017م.
أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم