-->
مَوْقِعُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ مَوْقِعُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

سرد قصة الحادثة الصليبية الإرهابية بـ(نيوزيلندا) سنة 1440هـ كاملة


سرد قصة الحادثة الصليبية الإرهابية بـ(نيوزيلندا) سنة 1440هـ كاملة
تَدْوِينُ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ المِصْرِيِّ
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَبَعْدُ؛
- صليبيٌّ كافِرٌّ يدعى «برينتون تارانت الأُستُراليُّ» دخل ظُهْرَ اليوم مسجدَ (النورِ) في مدينة (كرايس تشيرتش) جنوب دولة (نيوزيلندا) أثناء خطبة الجمعة، حاملا أسلحة نارية آلية، لابسًا لباسَ الجيوش وسترةً واقيةً، وكاميرا مثبتة على رأسه، تبثُّ بثًّا حيا مباشرا عبر صفحة "الفيسبوك" لتحركاته، وقتَّلَ في جُموع المسلمين هناك، من رجال ونساء وأطفال بلا أي تصدٍّ له، وكل متابعيه ينظرون إلى الحادثة مباشرة، ومنهم من بارك فعله !
- ثم خرج الغادر وغادر المسجد إلى مسجدِ آخر يُدعى (لينُوودَ) يبعد عنه بـ 7 كيلو متر؛ ليكمل حربه الغاشمة على مصلين آخرين؛ فدخل المسجد واصطاد عددًا من كبار السن الذي كانوا يجلسون في آخره، وأطلق النار بعنف إما في الصدر وإما في الرأس !!
- فكان عدد القتلى العُزَّلِ 50 مسلمًا ومسلمةً، وعدد المصابين يقدر بالعَشراتِ، في زمن قدره 89 دقيقة.
- أيضا وجدت الشرطة عدة عبوات ناسفة في نفس المنطقة مُعَدَّة للتحكم عن بُعْدٍ في سيارة مملوكة لأحد المشتبه بهم؛ كما في التقارير الإخبارية.
- والعجيب: أنه قد بثَّ هذه المَقْتلةَ بثا مرئيا حيًّا أثناء ارتكابها من أولها لآخرها، وهو يسمع لبعض الأغاني الحماسية العسكرية وما شابهها كأغنية "إبادة الإنسان" (1)، ولم يلق أي مقاومة من أحد من المصلين ولا من الشرطة ولا غيرهم، رغم أن قسم الشرطة يبعد بـ (2 كيلو متر) عن المسجد.
- بل نشرَ القاتل بيانًا من 73 صفحة على "تويتر"، قبل ارتكاب المقتلة، يتوعد من خلاله بـ "هجوم إرهابي صليبي"!
- وعند رؤيتك لهذا البث المسجل تشعر أنه رجل يلعب بعض الألعاب القتالية الشهيرة كلعبة (بابجي)، وأن هذا البث لعبة للتسلية، وليست مقتلة حقيقية.
- فرحم الله القتلى، وشفى المصابين، وانتقم الله من كل كافر جبار.
التسلسل الزمني للعملية الارهابية:
 1:32 ظهرا بالتوقيت المحلي: بدأ منفذ العملية، برينتون تارانت، بثا مباشرا على فيسبوك، وقال "لتنطلق الحفلة".
1:35 : وصل بسيارته المحملة بالأسلحة إلى مسجد النور.
1:37 : اقتحم المسجد من الباب الرئيسي وأطلق 9 رصاصات على أول ضحية.
1:39 : واصل إطلاق النار لمدة دقيقتين، مما أدى إلى وفاة العشرات.
1:40 : الشرطة تستجيب لنداء عن سماع دوي إطلاق نار.
1:41 : عاد المهاجم إلى سيارته من أجل تبديل سلاحه.
1:42 : اقتحم المسجد مرة أخرى وأطلق النار على الضحايا الملقيين على الأرض للتأكد من وفاتهم.
1:43 : قتل امرأة كانت على رصيف الشارع.
1:44 : أطلق النار على رجلين آخرين كانا في الشارع، ثم صعد إلى سيارته.
1:54 (تقريبا): وصل إلى المسجد الثاني، الذي يبعد بنحو 7 كيلومترات عن المسجد الأول. وقتل 7 مصلين جدد.
3:00 (تقريبا): الشرطة تحاصر سيارة تارانت.
3:01 (تقريبا): نجاح عناصر الأمن في اعتقال منفذ الهجوم بعد إخراجه من سيارته.
- وغالب الظن: أنه لم يفعل هذا بمفرده، وأن هناك من ساعده وقواه لهذه المقتلة، ومن الممكن جدا أن يكون منضمًا لجماعة تحمل نفس الفكر، وهو الذي خرج بصورة كاملة.
- الشاهد: دافع هذا الرجل لارتكاب هذه المقتلة البشعة هو أنه نصراني صليبي متعصب للنصرانية المسلَّحةِ، وسيادة الجنس الأبيض النصراني (سكان أوروبا الأصليين من النصارى) على غيره من الشعوب، والأديان المختلفة، ولذا كان يرفع شعار (w.p)، وهي أن السيادة للبيض، وهي الفكرة التي يتبناها الأبله ابن الكافرة الصليبي السِّكِّير (ترامب) رئيس أمريكا!!
- ولذا يرى ذلك العنصريُّ الصليبي أن المسلمين جميعًا سيغزون بلاد الكفر مرة أخرى، ولذلك؛ فقد بدأ بقتال اللاجئين المسلمين [العُزَّلِ] هناك، وسمَّاهُم "غُزَاةً" وأنهم يغزون بلاده الأوروبية، وهو بدأ بالتطهير العِرْقِيِّ الصليبيِّ المقدَّس، ولم يعترف لا بالقوانين الدُّوَلِيَّة، ولا المنظمات الحقوقية، ولا الأخلاق الإنسانية، ولا بالقيم الدينية.
- بل وتوعد أبناء جلدته الذين رضوا بهذا، أو سمحوا بالهجرة لهم، وسماهم خونة؛ فكان عدائيا لدرجة مخيفة!!
- وذلك لإثارة الرعب داخل اللاجئين المسلمين هناك، ولصنع حالة من البلبلة والتخبُّطِ وإثارة النصارى ضد المسلمين؛ لقتالهم وهم عُزَّل- ؛ كما صرح هو بنفسه.
- ولتأكيد كلامي؛ فانظروا ما كتب على خزائن الرصاص التي قتل بها أهل الإسلام بدم بارد، والتي أشارت إلى بعض الوقائع التاريخية، وإلى عدد من أسماء الشخصيات الصليبية التي حاربت ضد أهل الإسلام على مر الزمان.
 
أولا: كتب الصليبيُّ على رشَّاشِهِ: «أيها اللاجئون ... مرحبًا بكم في الجحيم»!
مصدرًا اسم "شارل مارتل" على ماسورة البندقية.
وهو: الذي هزمَ المسلمين في معركة بواتييه وقعت 10 أكتوبر عام 732 م بين قوات المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي وقوات الإفرنج بقيادة قارله "شارل مارتل"، وقتل قائدهم.
وأوقفت هذه الهزيمة الزحف الإسلامي تجاه لب أوروبا وحفظت  المسيحية كديانة سائدة فيها !!
الخزينة الأولى: تضمنت (9 أسماء):
1. ديفيد سوسلان: ملك على إمارة في جورجيا في القرنين الـ12 والـ13 انتصر على ممالك مسلمة مجاورة له.
 2. ديفيد الرابع: ملك جورجيا - المعروف أيضًا باسم ديفيد ذا بيلدر ، ويعتبر أعظم حاكم في تاريخ جورجيا، أخرج القوات التركية من البلاد في معركة ديدجوري عام 1121 قبل أن يسيطر على معظم القوقاز تحت سيطرته ، مستهلًا العصر الذهبي الجورجي.
3. ديمتري سينيافين: أميرال روسي قاتل في حملات ضد الأتراك (1787-1792).
4. سربان كانتاكوزينو: أمير روماني خطط لطرد العثمانيين من أوروبا.
5. ماركو ميليانوف: جنرال خاض عدة حملات ضد العثمانيين.
6. ستيفان لازاريفيتش: أمير صربي حارب العثمانيين، وأنشأ دولة مستقلة.
7. إدوارد كودرينجتون: أميرال بريطاني حارب الأتراك والمصريين لتستقل اليونان.
8. ماركو أنطونيو براجادين: مسئول جمهورية البندقية، حارب الأتراك عند دخولهم قبرص.
9. إرنست روديجر فون ستار هيمبرج: حاكم عسكري من فيينا دافع عن المدينة من العثمانيين في معركة فيينا في عام 1683م، وتم وضع إشارات لهذه المعركة في أماكن متعددة على أسلحة القاتل.
الخزينة الثانية (تضمنت 10 أسماء وعبارات)
1. من أجل روثهام”، إشارة إلى فضيحة الاعتداء على الأطفال في روثهام، حيث قامت عصابة من الرجال الباكستانيين البريطانيين بالإيذاء الجنسي للفتيات البريطانيات الضعيفات على مدار عقود وتجاهلتهما الشرطة إلى حد كبير.
2. ألكساندر بيسونيت: مرتكب عملية إطلاق النار على مسجد كيبيك في يناير 2017، والذي قتل ستة وجرح 19 بعد أن فتح النار في نهاية صلاة الجمعة.
3. لوكا ترايني: متطرف إيطالي أطلق النار على ستة مهاجرين أفارقة في مدينة ماشيراتا في فبراير 2017، وتم اعتقاله أثناء قيامه بتحية هتلر بعلم إيطالي مرقع حول كتفيه، وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا واعتذر لاحقًا عن أفعاله.
4. معركة كاجول 1770م : معركة في الحرب الروسية التركية (1768-1774) بين أسطول روسي صغير وقوات عثمانية أكبر بكثير،  وشهدت حوالي 40،000 جندي روسي يشتبك مع 75000 العثماني. كان الروس منتصرين ، حيث فقدوا حوالي 1000 جندي فقط مقارنة بـ 20.000 من معارضتهم..
5. باجو بيفلجانين: أحد قادة حرب البندقية العثمانية الخامسة (1645-1669).
6. معركة بولير سنة 1913م:  أكبر معركة في حرب البلقان الثانية عندما هاجمت بلغاريا حلفاءها السابقين صربيا واليونان، فسارع العثمانيون للاستيلاء على الأراضي القديمة من البلغار.
7. الأمير فروزين: النبيل البلغاري الذي قاتل ضد الفتح العثماني للإمبراطورية البلغارية الثانية.
8. سيباستيانو فينير: دوق البندقية الذي قاتل الأتراك خلال الحرب العثمانية البندقية الرابعة (1570-1573)، وهزم بشكل حاسم الأتراك في معركة ليبانتو.
9. معركة شيبكا باس: التي كانت جزءا من الحرب الروسية العثمانية (1877-1878).
10. نوفاك فويوسفيتش: قاتل في معركة فوندينا من أجل إمارة الجبل الأسود ضد الأتراك العثمانيين، ولقد قتل 28 مقاتلاً وحصل لاحقًا على جائزة من الإمبراطور الروسي.
الخزينة الثالثة:
1. جوزيه ستيبينز، وهو نازي إسباني جديد طعن المتظاهر المناهض للفاشية كارلوس بالومينو البالغ من العمر 16 عامًا في قلبه وهو في طريقه للمشاركة في مظاهرة مناهضة للهجرة في مدريد عام 2007،
2. ميلوش أوبيليتش: فارس في خدمة الأمير لازار، ورد ذكره في أماكن أخرى على أسلحة تارانت، وهو قاتل العثمانيين أثناء غزو الإمبراطورية العثمانية، ويُنسب إليه اغتيال السلطان مراد الأول خلال معركة كوسوفو عام 1389.
3. سيجيسموند: من لوكسمبورغ، وهو كان أحد النبلاء الأوروبيين الذي أصبح الإمبراطور الروماني المقدس، وقاد حملة صليبية في نيكوبوليس ضد العثمانيين في عام 1396، وكانت الحملة كارثة وانتهت بالهزيمة، إلى جانب انهيار الإمبراطورية البلغارية الثانية.
4. فيليكس كازيميرز بوتوكي، وهو أحد النبلاء البولنديين والقادة العسكريين المعروفين بقيادة حملات عديدة ضد الأتراك والتتار، بما في ذلك القتال في الحرب التركية الكبرى، وفي عام 1698، هزم قوة من 14000 التتار مع 6000 رجل في معركة بودهيجس،
5. يوسف جوركو: وهو روسي حارب الأتراك كجزء من الحرب الروسية التركية (1877-1878)، وقاد القوات في معركة شيبكا باس، المذكورة في أماكن أخرى على أسلحة تارانت.
6. فيينا 1683م، وهي معركة شهدت للمرة الأولى تعاون بين الإمبراطورية الرومانية المقدسة عسكريا ضد العثمانيين، ولقد انتصروا، مما يمثل بداية نهاية الفتوحات العثمانية في أوروبا.
7. عكا 1189م: إشارة إلى حصار عكا الذي استمر من  1189 م حتى 1191 م، وحرض الملك غي من القدس ضد الحاكم العثماني صلاح الدين، الذي كان يحاول استعادة الأراضي المقدسة من الصليبيين، وانتهت بانتصار الملك غي، وشكلت جزءًا من الحملة الصليبية الثالثة.
الخلاصة: أننا نسينا تاريخنا المجيد، وبطولاتنا المجيدة؛ فأتي ذلك الكلب وذكَّرنَا بها؛ لكن الفرق بيننا وبينه أنه لم يراع أي من القيم الإنسانية ولا الأخلاقية؛ بل استغل سليمة القوم؛ لإظهار القوة والتحكم والسيطرة فقط!!


وكتبه
أبو عبد الرحمن مفجوعًا في يوم الحادثة
الجمعة بعد صلاة العصر
في 8 رجب 1440هـ
15 مارس 2019م


(1) أغنية إبادة الإنسان" أو "صربيا القوية" التي تُمجد الديكتاتور الصربي "رادوفان كاراديتش" مهندس الإبادة الوحشية الجماعية لمسلمي البوسنة والهرسك.

عن الكاتب

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَــنِ عَمْرُو بْنُ هَيْمَانَ الْمِصْرِىُّ

أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم

التعليقات