كَأْسُ
الْعَالَمِ فِي اللَّعِبِ !!
إلَى اللهِ
الْمُشْتَكَى!
تَدْوِينُ
أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ المِصْرِيِّ
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
الْـحَمْدُ للهِ
رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ
وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَبَعْدُ؛
لقد نجح
أعداء الإسلام في تسفيه عقول كثير من أهل الإسلام، وغَرَّرُوا بهم قديمًا، -ولا زالوا يفعلون- ونشأت أجيال في القرن المنصرم تشجع اللُّعَبَ
التافهةَ، وتجاهد في سبيلها، وتموت من أجلها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأنا أسأل الآن: ما النصر المبين التي تحققه لنا هذه
الرياضة التي لا تنفع إلا صاحبها؟!
أهو كأس
ذهبي يوضع في خزانة -للفخر-، وملايين تدخل جيوب بعض الأفراد ؟!!!
ماذا
كسبت أمة الإسلام بهذا الكأس، أو بهذه الأموال؛
فما هي إلا مصالح فردية تعمُّ على لاعبي هذه اللُّعَب، ومَن تولَّى أمرَهم، وكبَّر
تاريخَهم !!
أغلب
هذه اللُّعَبِ الجماهيريةِ التي أغرَوْا بها البُسطاء، بها مخالفات شرعية، وجُلُّ مَن
يمارسها لا يتقي ربَّه فيها، ويقع في المحظورات فيها إما جهلا أو عمدًا.
كل هذا
من أجل زكائب من المال؛ لينفقها اللاعبون على تفاهاتهم، وثلاثة أرباع الشعب تحت خط
الفقر، ويشتكون من الغلاء وارتفاع الأسعار، وكثرة الأمراض والأوجاع، وانحطاط الأخلاق،
وقلة الأرزاق، وسطحية التعليم، وسوء الأحوال من كل وجه.
يقولون: مبارك، كسبنا كأس العالم! وأحرزنا النصر!
أي نصر
يا عباد الله، لمَّا النصر يكون كلُّهُ في لعبة؛ فاعلموا أنكم في ضلال مبين، قبَّحَ
اللهُ مَن شوَّه فُهومَكم، وسطَّحَ تفكيرَكُم.
فعلام
تنفق الملايين على اللعب واللاعبين، وبلادنا في محنة شديدة ؟! .... في لعبة!!
اتقوا
الله أيها المسلمون..
نصْرُنا لما يُنْصَرُ الإٍسلامُ، ويتحقق العدل، وتَصبُّ
الشريعة بركتها على الخلق..
سعدُنا
لما يعمُّ علينا الأمن والأمان، والسلامة والإسلام.
أين عقولكم
أيها المسلمون؟!!
سعدكم
بهذا سطحية ساذجة، ومطاوعة لتنفيذ رغباتهم المخيفة المضللة الخطيرة؛ فاتقوا الله وانشغلوا
بما ينفعكم في الدنيا والآخرة.
فقد صحَّ
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
"
لَا تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى
يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ
وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا
عَلِمَ؟ ".
رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ (صَحِيح لشواهده).
وكتبه
أبو عبد الرحمن
في يوم
الأحد
18- محرم -1439هـ، 8-10-2017م
أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم