[62]
تَحْمِيلُ
الْقَصِيدَةُ الْمِيمِيَّةُ فِي « عِزَّةِ الْعِلْمِ، وَشَمَائِلِ الْعُلَمَاءِ »
لِلإمَامِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيِّ pdf
الإصدار الأول (1443هـ=2021م)
══════════════¤❁ـ✿ـ❁¤══════════════
* متابعة لسِلْسِلَتِي: « تَكْحِيلُ الْعُيُونِ؛ بِجَامِعِ الْمُتُونِ ».
- الكِتَابُ: الْقَصِيدَةُ الْمِيمِيَّةُ فِي « عِزَّةِ الْعِلْمِ، وَشَمَائِلِ الْعُلَمَاءِ » أو « مِيمِيَّةُ الْجُرْجَانِيِّ » أو «قَصِيدَةٌ الْجُرْجَانِيِّ في الشَّكْوَى».
- المُؤَلِّفُ: الْعَلَّامَةُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ، عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ (ت: 392 هـ) - رحمه الله-.
- المُحَقِّقُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَــٰنِ، عَمْـرُو بْنُ هَيْمَـانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْمِصْرِيُّ السَّلَفِيُّ.
- نَوْعُ الكِتَابِ: نَظْمٌ في الزهد والشكوى، على بحر الطويل.
- عَددُ الصَّفْحَاتِ: 2.
- حَجْمُ المَلَفِّ: 500 كيلوبايت.
- النَّاشِرُ: مَوْقِعُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ
يَقُولُونَ لِـي: (فِيكَ ٱنْقِبَاضٌ)، وَإِنَّمَا | *** | رَأَوْا رَجُلًا عَنْ مَوْقِفِ الـذُّلِّ أَحْجَمَا |
أَرَىٰ النَّاسَ مَنْ دَانَـاهُـمُ و هَانَ عِنْدَهُـمْ | *** | وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ و عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا |
وَلَمْ أَقْضِ حَقَّ الْعِلْمِ إِنْ كَـانَ كُلَّمَا | *** | بَدَا طَمَعٌ صَيَّرْتُـهُ و لِـيَ سُلَّمَا |
وَمَا زِلْتُ مُنْحَازًا بِـعِـرْضِـيَ جَانِبًا | *** | مِنَ الـذُّلِّ أَعْتَدُّ الصِّيَانَةَ مَغْنَمَا |
إِذَا قِيلَ: (هَـٰـذَا مَنْهَلٌ([1]))؛ قُلْتُ: قَدْ أَرَىٰ | *** | وَلَـٰـكِـنَّ نَفْسَ الْحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا |
أُنَزِّهُهَا([2]) عَنْ بَعْضِ مَا لَا يَشِينُهَا | *** | مَخَافَةَ أَقْوَالِ العِدَا: (فِيمَ) أَوْ (لِمَا) |
وَلَمْ أَبْتَذِلْ([3]) فِي خِدْمَةِ الْعِلْمِ مُهْجَتِـي | *** | لِأَخْدُمَ مَنْ لَاقَيْتُ؛ لَـٰـكِـنْ لِأُخْـدَمَـا |
أَأَشْقَـىٰ بِهِ ے غَرْسًا، وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً ؟! | *** | إِذًا فَاتِّبَاعُ الْجَهْلِ قَدْ كَـانَ أَحْزَمَا([4]) |
فَإِنْ قُلْتَ: (جَدُّ الْعِلْمِ كَابٍ) ؛ فَإِنَّمَا | *** | كَبَا حِينَ لَمْ يُحْمَـىٰ([5]) حِمَاهُ وَأُسْلِمَا |
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَـانُـوهُ صَانَهُمْ | *** | وَلَوْ عَظَّمُوهُ و فِي النُّفُوسِ لَعُظِّمَا |
وَلَـٰـكِـنْ أَهَـانُـوهُ و([6]) فَهَانَ، وَدَنَّسُوا | *** | مُحَيَّاهُ بِالْأَطْمَاعِ حَتَّـىٰ تَجَهَّمَا |
وَمَا كُـلُّ بَرْقٍ لَاحَ لِـي يَسْتَفِزُّنِـي | *** | وَلَا كُـلُّ مَنْ فِـي الْأَرْضِ([7]) أَرْضَاهُ مُنْعِمَا |
وَإِنِّـي إِذَا مَا فَـاتَنِـي الْأَمْرُ لَمْ أَبِتْ | *** | أُقَلِّبُ كَفِّـي إِثْرَهُ و مُتَنَدِّمَـا |
وَلَـٰـكِنَّـهُ و إِنْ جَاءَ عَفْوًا قَبِلْتُهُ و | *** | وَإِنْ مَالَ لَمْ أُتْبِعْهُ: (هَلَّا) وَ(لَيْتَمَا) |
وَأَقْبِضُ خَطْوِي عَنْ حُظُوظٍ كَثِيرَةٍ | *** | إِذَا لَمْ أَنَلْهَا وَافِرَ الْعِرْضِ مُكْرَمَا |
وَأُكْرِمُ نَفْسِـي أَنْ أُضَاحِكَ عَابِسًا | *** | وَأَنْ أَتَـلَـقَّـىٰ بِالْمَدِيـحِ مُذَمَّمَا |
وَلَـٰـكِـنْ إِذَا مَا ٱضْطَرَّنِـي الضُّـرُّ لَمْ أَبِتْ | *** | أُقَلِّبُ فِكْرِي مُنْجِدًا ثُمَّ مُتْهِمَا |
إِلَـىٰ أَنْ أَرَىٰ مَا لَا أَغَصُّ بِذِكْـرِهِ ے | *** | إِذَا قُلْتُ: قَدْ أَسْدَىٰ إِلَـيَّ وَأَنْعَمَا |
وَأُقْسِمُ مَا غَرَّاءُ مَنْ حُسِّنَتْ لَـهُ و | *** | مُسَافَرَةُ الْأَطْمَاعِ إِنْ بَاتَ مُعْدَمَـا |
وَكَمْ طَالِبٍ رِقِّـي بِنُعْمَاهُ لَمْ يَصِلْ | *** | إِلَيْهِ - وَإِنْ كَـانَ الـرَّئِيـسَ الْمُعَظَّمَا- ؟! |
وَكَمْ نِعْمَةٍ كَـانَـتْ عَلَـىٰ الْحُرِّ نِقْمَةً ؟ | *** | وَكَمْ مَغْنَمٍ يَعْتَدُّهُ الْحُرُّ مَغْرَمًا ؟ |
وَمَاذَا عَسَـى الـدُّنْيَـا -وَإِنْ جَلَّ خَطْبُهَا- | *** | يَنَالُ بِهَا مَنْ صَيَّر الـذُّلَّ مَطْعَمَا ؟ |
أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم