تَرَاجِمُ
أَعْيَانِ العَصْرِ
تَرْجَمَةُ الشَّيخِ محمود الطحان الحلبي
(١٣٥٣-1444هـ)
وفاة
الشيخ المحدث محمود الطحان الحلبي - رحمه الله-
(١٣٥٣
-1444هـ)
الشَّيْخُ مَحْمُودُ بْنُ
أَحْمَدَ الطَّحَّانُ الْحَلِبِيُّ (١٣٥٣ - 1444 هـ)
«ترَاجِمُ أَعْيَانِ
الْعَصْرِ» لِلشَّيْخِ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ
توفِّي منذ قليل الشيخ العالم المُحَدِّثُ الدكتور: أَبُو حَفْصٍ، مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الطَّحَّانُ
النُّعَيْمِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْحَلِبِيُّ ثُمَّ الْقَاهِرِيُّ (١٣٥٣ -1444هـ
=1935-2022م)، عن عمر يناهز (91) عامًا – رحمه الله تعالى رحمة واسعة -.
*وذلك في يوم
الخميس 30 ربيع الثاني 1444 هـ، الموافق 24
نوفمبر (11) 2022 م؛ في القاهرة بـ(عين شمس).
* نشأته:
* ولد في (قضاء
الباب) من أعمال حلب ، سنة (١٣٥٣ هـ = 1935 م)، ثم انتقل إلى (منبج)، ثم إلى حلب ، لأسرة
فاضلة، سعى أبوه الحاج أحمد الطحان ؛ في بذل أولاده للعلم الشرعي؛ فبارك الله فيهم.
* حياته:
* عمل إماما وخطيبا
في جامع الزيارة بـ(منبج) ، وفي عدة مساجد بحلب
.
* ثم عين مدرسا لمادة التربية الإسلامية في الحفة ،
واللاذقية بالشام، وفي الثانوية الشرعية بحلب
، وغيرها من الثانويات العامة بحلب ، واستمر على ذلك إلى عام 1965 م .
* ثم تعاقد مع
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، ودرّس فيها الحديث النبوي ومصطلحه ، في أثناء
دراسته للماجستير وطلبه لدرجة الدكتوراه ، وبقي يدرس فيها لمدة عشر سنوات .
* وخلال وجوده
في السعودية ، درَس الماجستير عام 1969 م، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الحديث الشريف
، من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر ، عام 1971 م ، برسالة عنوانها: " الحافظ الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث " ، وكان
المشرف عليها هو فضيلة الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف رحمه الله.
* وبعد وفاته عين
مكانه الشيخ محمد الحكيم رحمه الله ، وكان الدكتور محمد السماحي عضوا في المناقشة،
وطُبعت الرسالة على نفقته في العام 1981 للميلاد .
* ثم انتقل إلى
كلية الشريعة بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية بالرياض وبقي فيها مدة سبع سنين ، وألف
فيها كتابه الشهير: " تيسير مصطلح الحديث "
وذلك في العام 1977 للميلاد، الذي قرر لطلاب كلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض.
* وبعده بسنة أو
سنتين ، خرج كتابه الآخر في علم المصطلح ، الذي يحمل اسم: " أصول التخريج ودراسة الأسانيد " ، وكلاهما مقرر في عدد
من الجامعات .
* ثم انتقل إلى
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت ، عام 1982 ـ 2005 م ، بعد افتتاحها
هناك ، واستمر فيها أستاذا فيها للحديث الشريف ومصطلحه ، حتى بلوغه السبعين ، ورجوعه
إلى بلده حلب الشهباء .
* رأس خلال عمله
في جامعة الكويت ، قسم التفسير والحديث ، وبرنامج الحديث الشريف لدرجة الماجستير لعدة
سنوات ، وأشرف على عدد من الطلاب والطالبات .
درّس كتابه: " تيسير مصطلح الحديث"
و " مقدمة ابن الصلاح " طلاب علم خارج الجامعة قبل رحيله عن الكويت ببضع
سنين ، ونفع الله بعلمه خلقا ، أبناؤه على رأسهم ، نال اثنان منهم اليوم درجة الماجستير
في الحديث النبوي الشريف .
زار مصر للدراسة ، والسعودية للتدريس ، وكذلك الكويت ، كما زار ألمانيا
للدعوة ، وأمريكا ، بعثته الجامعة تفرغ علمي ، وبقي فيها مدة سنة ، وزار عددا من ولاياتها
وجامعاتها.
مصنفاته:
المؤلفات:
1.
تيسير
مصطلح الحديث .
2.
أصول
تخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد .
3.
الحافظ
الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث
4.
من
للسنة اليوم ؟!
5.
عناية
المحدثين بمتن الحديث كعنايتهم بالأسانيد .
6.
حجية
السنة ودحض الشبهات التي تثار حولها .
7.
مفهوم
التجديد بين السنة النبوية وأدعياء التجديد؛ في الرد على حسن الترابي .
8.
معجم
المصطلحات الحديثية .
9.
المنهج
الحديث في مصطلح الحديث .
التحقيقات:
1.
تحقيق
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب البغدادي: أحمد بن علي ( ت 463 ) .
2.
تحقيق
المعجم الأوسط للطبراني ( 11 مجلدا ) طبع دار المعارف بالرياض.
3.
تحقيق
كتاب: الحديث على أبواب الفقه ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله ، حققه هو والدكتور
خليل ملا خاطر ، كل منهما حقق مجلدين .
* مِنْ شُيوخِهِ:
1. مفتي (منبج
) الشيخ جمعة أبو زلام؛ أخذ عنهُ: الفقه والنحو وشيئا من ألفية ابن مالك.
2. الشيخ عبد الوهاب
سكر .
3. الشيخ محمد
أبو الخير زين العابدين.
4. والشيخ الفقيه محمد الملاح؛ أخذ عنهُ: علم الحديث والبلاغة والفقه الحنفي.
5. شيخ قراء (حلب)
الشيخ محمد نجيب خياطة (تلميذ الشيخ المقرئ
أحمد أبو التيج المدني؛ أخذ عنهُ: التجويد والتلاوة والفرائض.
6. الشيخ الفقيه
محمد سلقيني.
7. مفتي (حلب) الشيخ
الفقيه اللغوي محمد أسعد عبجي؛ أخذ عنهُما: علم العروض.
8. الشيخ الفقيه
اللغوي محمد ناجي أبو صالح.
9. الشيخ اللغوي
عبد الله حماد ؛ أخذ عنهُما: ( علم الصرف ).
وغيرهم .
ومن شيوخه في الأزهر بمصر:
10. الشيخ
الدكتور محمد محمد أبو زهو رحمه الله ، صاحب ( كتاب الحديث والمحدثون ) .
11. الشيخ الدكتور
محمد السماحي أحد علماء الحديث الأفاضل رحمه الله ، وله مؤلفات ، وزاره في منزله .
12. الشيخ الدكتور:
محمد محمد أبو شهبة ؛ أختبره شفويا في الماجستير .
12. الشيخ الدكتور:
عبد الوهاب عبد اللطيف رحمه الله، المشرف على رسالته.
*
حول كتابه السائر النافع (تيسير مصطلح الحديث):
* قد شجر
الكتاب الشيخ: عُثمان بن محمد البديوي
في هذا الرابط هـــنـــا.
* قد هذب
الكتاب وقربه وشجره تفصيلا: الشيخ الدكتور:سالم بن سعود الحميدان الهاجري الكويتي هـــنـــا.
* قد حققه وعلق
عليه الشيخ: محمد صدیق أبو الحاج الباكستاني المظفري، مشـرف قسم التخصص في الإفتاء
وعلوم الحدیث بالجامعة الفاروقية شجاع آباد، ملتان –
باكستان.
- ونشرها في مكتبة إسماعيل (بريطانيا) .
-
تتميز
هذه الطبعة بـ:
1.
تسهيل
المصطلحات العلمية وتكميلها، مع ضبط النص ضبطًا دقيقًا مشكولًا.
2.
دراسة
نقدية معمّقة تتضمن أكثر من (150) إسهامًا علميًّا.
3.
مقارنة
بين آراء المحدثين والفقهاء الحنفية، بأسلوب يجمع بين التحقيق والإنصاف.
4. فوائد نادرة مقتطفة من أمهات كتب الفن، مع تشجير للمباحث الدقيقة
والمعقدة.
5. مقدمة علمية في صدر الكتاب تعرف بهذا الفن الشريف وتُعرِّف بأهله
وأعلامه.
* ومرفق صورة
نسخة من كتابه السائر: (تيسير مصطلح الحديث) كان
قد أرسلها هديةً الشيخ محمودٌ الطحان الحلبي ثم الكويتي ثم القاهري إلى الشيخ ناصر
الدين الألباني ثم الدمشقي ثم الأردني؛ في 13 - 5 - 1393 هـ، رجاء دعوته
وملاحظاته؛ فعلق الشيخ الألباني بعض تعليقات بقلمه على هذه النسخة ، ولا أدري
أوصلت للطحان أم لا ؟!
* رحمة الله على الشيخين، وجزاهما خيرا عن الإسلام والمسلمين.
* وهذه النسخة محفوظة في الجامعة الإسلامية بالمدينة ضمن مكتبة
الألباني التي أوصى بها لهذه الجامعة بعد موته، قد صوَّرها لنا تلميذه الشيخ أبو
عبيدة مشهور آل سلمان الأردني .
* قد رفعتُها لكم في الرابط هـــنـــا
أو هـــنـــا .
* فصل هام:
* كتب المؤلف
إهداء للشيخ الألباني:
«هدية لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - سلمه الله
تعالى-رجاء دعواته وملاحظاته.
في 13/5/1399 هـ من المؤلف».
* علق شيخنا الألباني على هذا الإهداء ما نصه:
* « كتبَ هذا بطلب
من زهير الشاويش لما اجتمع به هناك في السعودية - كما حدثني - بعد نقاش جرى بينهما،
فقدمه هديةً على استحياء، فهو معروف بحقده عليَّ، ودروسه في (الجامعة الإسلامية)
في المدينة المنورة أكبر دليل على ذلك، حيث كان لا يخلو درس من دروسه من الغمز
واللمز والطعن فيَّ - كما تواترت الأخبار عنه، ولذلك فصل من الجامعة.
- وكتابه هذا
أكبر دليل على ذلك، فإن فيه فصول عديدة يشعر كل قارئ يعرف الألباني وإنتاجه العلمي
- والحديثي خاصة أن يذكر فيها، بينما هو يذكر من ليس في الغير ولا في النفير، فلم
يذكر «الصحيحة» و «الضعيفة» و«صحيح
الجامع» و «ضعيف الجامع».
- وانظر ثناءه
ص 145 على بعض المعلقين - على قلة تعليقهم: لأبي غدة، ومحمد عبد الباقي دون
الألباني.
- ومن عجائب
الدنيا أن الطحان هذا يعتبر من تلامذتي الذين كانوا يحضرون دروسي في حلب، وبها
أمكنه الانتماء إلى الجامعة الإسلامية طالبا، وأنا الذي زكيته لها فقبل حتى تخرج،
ثم صار مدرسا فيها، ثم جزاني جزاء سنمار، - فلله
في خلقه شؤون».
* قلتُ: هذا خلاف بينهما قديم جدًّا، وفي كتب الطحان لا يذكر فعلا
جهود الشيخ الألباني، في الحديث، رغم شهرته في عصره.
- وجرى خلافٌ
أيضا بين الألباني وبين أخيه د. أبي حمزة، عبد الرحيم
الطحان الحلبي، وبعضُهُم قال: لعله قصد أخاهُ، فإنه هو النابز الكبير
للألباني، وهو المفصولُ من الجامعة الإسلامية لسبه بعضَ شيوخِها؛ فوقع في ابن باز
وحماد الأنصاري والألباني وغيرهم، وتكلم بسوء عن العلماء: حامد الفقي، وعبد الله
السبت، وخالد الدرهم، وجميل زينو، والله أعلم.
- وأخوه عبد
الرحيم ينبز كثيرًا السلفيين في نجد والشام وغيرها –
حقيقة-، ويسميهم الوهابية، ويخبر بأنه على عقيدة السلف، والواقع غير ذلك .
* وقد صنف الشيخ العالم: محمد بن جميل زينو –
رحمه لله -: «تحذير الإخوان من انحرافات عبد الرحيم
الطحان» - وقدَّم له: د. صالح الفوزان، بموافقة الشيخ عبد العزيز ابن باز،
ونشر في دار الوحدة للكتاب ، في 172 صفحة هـــنـــا .
* روايتي عنه:
أروي عن جماعة، عنه – رحمه الله- مصنفاته.
وَكَتَبَهُ:
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرُو بْنُ هَيْمَانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْجِيزِيُّ الْمِصْرِيُّ.
أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم