[39]
تَحْمِيلُ
قَصِيدَةِ «شَبَابُ الإِسْلامِ»
للشَّاعِرِ (هَاشِمٍ) الرِّفَاعِيِّ pdf
الإصدار
الأول (1440هـ=2019م)
══════════════¤❁✿❁¤══════════════
* مُتَابَعَةً لِسِلْسِلَتِي:
« تَكْحِيلُ
الْعُيُونِ؛ بِجَامِعِ الْمُتُونِ ».
- الكِتَابُ: قَصِيدَةُ «شَبَابُ
الإِسْلامِ»
- المُؤَلِّفُ: الشَّاعِرُ -المقتولُ غَدْرًا-
(هَاشِمُ) سَيِّدُ بنُ جَامِعِ بْنِ
هَاشِمِ بْنِ مُصْطَفَىٰ الرِّفَاعِيُّ الْمِصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ
تَعَالَى- (ت: 1378 هـ).
- المُحَقِّقُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَــٰنِ، عَمْـرُو بْنُ
هَيْمَـانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْمِصْرِيُّ السَّلَفِيُّ.
- نَوْعُ الكِتَابِ: نَظْمٌ فِي الحماسة، على بحر الوافر.
- عَددُ الصَّفْحَاتِ: 2 .
- حَجْمُ المَلَفِّ: 1 ميجا بايت.
قصيدة «شباب الإسلام» للشاعر هاشم الرفاعي مكتوبة
مَلكنـا هـذهِ الدنيـا قُرونـاً *** وأخضَعَها جــدودٌ خالـدونـا
وسطَّرنا صحـائفَ من ضيـاءٍ *** فما نسـيَ الزمانُ ولا نسينـا
حملناهـا سيــوفاً لامعــاتٍ *** غداةَ الروعِ(1) تأبى أنْ تلينا
إذا خرجَتْ من الأغمـــادِ يوماً *** رأيتَ الهـولَ والفتــحَ المبينـا
وكنُّـا حينَ يرمينــا أناسٌ *** نُـؤدِّبهمْ أباةً قادريـنـا
وكنَّـا حينَ يأخُذنـا ولـــي *** بطغيانٍ ندوسُ لـهُ الجبينـا
تفيضُ قُلوبُنا بالهديِ بأســاً *** فما نُغضي عن الظلمِ الجُفونا
وما فتىءَ الزمانُ يدور حتــى *** مضى بالمجدِ قومٌ آخرونـا
وأصبحَ لا يُرى في الركبِ قومي *** وقد عاشوا أئِمَّتَهُ سنيـنـا
وآلمني وآلمَ كلِّ حــرٍ *** سؤالُ الدهـرِ: أين المسلمـونا ؟
تُـرى هـل يرجعُ الماضي ؟ *** فإني أذوبُ لذلكَ الماضي حنينا
بَنَينا حُقبةً فـي الأرض مُلكـاً *** يدعِّمهُ شبـابٌ طامحُـونـا
شبابٌ ذَلَّـلوا سُبـلَ المَعـــالي *** وما عَرفوا سوى الإسلامِ دينا
تَعَهَّدَهمْ فأنبتهمْ نباتاً كريمـــاً *** طابَ في الدنيا غَصـــونا
همُ وردوا الحيـاضَ مباركاتٍ *** فسالتْ عنـدَهمْ ماءً مَعـينا
إذا شهِدوا الوغى كانوا كُماةً *** يـدكُّونَ المعاقلَ والحُصونا
وإنْ جنَّ(2) المساءُ فلا تراهم *** من الإشفاقِ إلا ساجِدينـا
شبابٌ لمْ تُحطِّمـهُ الليالــي *** ولمْ يُسلمْ إلى الخصمِ العرينا
ولم تشهدُهُمُ الأقـــداحُ يـوماً *** وقـد ملأوا نواديهم مُجونا
وما عـرفوا الأغاني مائعاتٍ *** ولـكنَّ العُلا صِيـغَتْ لُحـونا
وقـد دانوا بأعظَمِهِمْ نِضــالا *** وعلماً، لا بـأجرِئِهمْ عـيونا!
فيتَّحدونَ أخلاقاً عذاباً *** ويـأتلفُون مُجتمعاً رزيــنا
فما عَرَفَ الخـلاعَةَ فـي بناتٍ *** ولا عـَرَف التخنُّثَ في بنينا
ولم يتشدَّقوا بقشورِ عـلمٍ *** ولـمْ يتقيّبوا فــي المُلــحدينا
ولم يتبجحوا فـي كلِّ أمـرٍ *** خطيرٍ كـيْ يقـــــالَ مثقفونا
كذلكَ أخرجَ الإسلامُ قومـي *** شـباباً مُخلصاً حـراً أمينا
وعلَّمـهُ الكرامةَ كيف تُبنى *** فيأبى أنْ يُقـَّيدَ أو يهونـا
دعوني من أمـانٍ كاذباتٍ *** فلم أجدِ المُنى إلا ظُنونــا
وهاتوا لي منَ الإيمانِ نوراً *** وقَوُّوا بـينَ جنبيَّ اليَقينـا
أمدُّ يدي فأنتزعُ الرواسـي *** وأبنِ المجدَ مؤتلقاً مكـينا
أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم