[64]
تَحْمِيلُ
مَتْنِ « أُصُولُ السُّنَّةِ
»
لِلإمَامِ أَبِي بَكْرٍ، عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الحُمَيْدِيِّ pdf
بتحقيق الشيخ أبي عبد الرحمن عمرو بن هيمان المصري
الإصدار الثاني (1445هـ=2023م)
══════════════¤❁ـ✿ـ❁¤══════════════
* متابعة لسِلْسِلَتِي: « تَكْحِيلُ الْعُيُونِ؛ بِجَامِعِ الْمُتُونِ
».
- الكِتَابُ: « أُصُولُ السُّنَّةِ
»
- المُؤَلِّفُ: الْإِمَامُ
الْعَلَّامَةُ الحَافِظُ، شَيْخُ الحَرَمِ، أَبُو بَكْرٍ، عَبْدُ اللهِ بنُ
الزُّبَيْرِ الحُمَيْدِيُّ الأَسَدِيُّ القُرَشِيُّ المَكِّيُّ (ت: 219هـ) - رحمه الله-، صاحب (المسند)، وشيخ البخاري.
- المُحَقِّقُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَــٰنِ، عَمْـرُو بْنُ
هَيْمَـانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْمِصْرِيُّ السَّلَفِيُّ.
- نَوْعُ الكِتَابِ: نَثْرٌ في العقيدة.
- عَددُ الصَّفْحَاتِ: 4.
- حَجْمُ المَلَفِّ: 1 ميجا.
- النَّاشِرُ: مَوْقِعُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ
-
صَفْحَةُ التَّحْمِيلِ PDF:
الرابط
الأول: (ميجا
فور أب) (التحميل
للحاسوب فقط):
* للتحميل من موقع (ميجا فور أب = mega4up.org ):
1. اضغط على "تحميل مجاني" سينقلك لصفحة أخرى للإعلانات - لا
تفتحها- ؛ بل أغلقها مباشرة، وإن تكرر وأرسلك لإعلانات أخرى؛ فأغلقها فورًا.
2. انتظر 30 ثانية؛ ثم بعدها اضغط "أنا لست روبوت (آلي)" ثم
اضغط "كريت دونلود".
3. اضغط على "Download" ومبارك عليه الملف
- في منتهى اليسر !
الرابط الثاني: صفحة التحميل (فاست أب) مفهرس (للهاتف والحاسوب):
وكتب أبو
عبد الرحمن عمرو بن هيمان الجيزي
المصري
*
قَالَ جَمَاعَةٌ ([1]): أَخْبَرَنَا
الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ، سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَعِيدِ (ابْنِ
الدَّجَاجِيِّ) الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ - وَأَنَا
أَسْمَعُ- بِـ(بَغْدَادَ)؛ قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو مَنْصُورٍ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ (الْخَيَّاطُ) الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ
؛ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، عَبْدُ
الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ (الْمُؤَدِّبُ) الْبَغْدَادِيُّ؛
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ (الصَّوَّافُ) الْبَغْدَادِيُّ؛
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، بِشْرُ بْنُ
مُوسَى بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عَمِيْرَةَ الْأَسَدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ؛
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عِيسَى الْحُمَيْدِيُّ المَكِّيُّ؛
قَالَ:
1. السُّنَّةُ
-عِنْدَنَا-: أَنْ يُؤْمِنَ الرَّجُلُ بِالْقَدَرِ: خَيْرِهِ
وَشَرِّهِ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ، وَأَنْ يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ
لِيُخْطِئَهُ, وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، وَأَنَّ ذَلِكَ
كُلَّهُ قَضَاءٌ مِنَ اللَّهِ عز وجل.
2.
وَأَنَّ الْإِيمَانَ: قَوْلٌ وَعَمَلٌ,
يَزِيدُ وَيَنْقُصُ, وَلَا يَنْفَعُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ, وَلَا عَمَلٌ وَقَوْلٌ
إِلَّا بِنِيَّةٍ، وَلاَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّـةٌ([2])
إِلَّا بِسُنَّةٍ.
3.
وَالتَّرَحُّمُ عَلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كُلِّهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل قَالَ: ( وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ
لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ ) [الحشر: 10]؛ فَلَنْ نُؤْمِنَ([3])
إِلَّا بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ.
*
فَمَنْ سَبَّهُمْ([4])،
أَوْ تَنَقَّصَهُمْ، أَوْ أَحَدًا مِنْهُمْ؛ فَلَيْسَ عَلَى السُّنَّةِ، وَلَيْسَ
لَهُ فِي الْفَيْءِ حَقٌّ.
* أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ؛ أَنَّهُ قَالََ: «قَسَّمَ اللَّهُ تَعَالَى الْفَيْءَ؛ فَقَالَ:
( لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ ) [الحشر 8]؛ ثُمَّ قَالَ: ( وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ) [الحشر: 10] الْآيَةَ؛ فَمَنْ لَمْ يَقُلْ هَذَا لَهُمْ؛ فَلَيْسَ مِمَّنْ جُعِلَ لَهُ الْفَيْءُ ».
4. وَالْقُرْآنُ: كَلَامُ
اللَّهِ.
* سَمِعْتُ
سُفْيَانَ يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ،
وَمَنْ قَالَ: (مَخْلُوقٌ)؛ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ، لَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ هَذَا».
5. وَسَمِعْتُ
سُفْيَانَ؛ يَقُولُ: «الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ,
وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ».
* فَقَالَ
لَهُ أَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ:«يَا
أَبَا مُحَمَّدٍ .. لَا تَقُلْ: يَنْقُصُ»؛ فَغَضِبَ, وَقَالَ: «اسْكُتْ يَا
صَبِيُّ؛ بَلْ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ».
6. وَالْإِقْرَارُ
بِالرُّؤْيَةِ بَعْدَ الْمَوْتِ.
7. وَمَا نَطَقَ بِهِ الْقُرْآنُ وَالْحَدِيثُ؛ مِثْلَ:
( وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ ) [ المائدة 64],
وَمِثْلَ: ( وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ ) [الزمر :67],
وَمَاَ أَشْبَهَ هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ: لَا نَزِيدُ فِيهِ، وَلَا نُفَسِّرُهُ، نَقِفُ عَلَى مَا وَقَفَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ، وَنَقُولُ: ( ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ ) [طه :5]، وَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ هَذَا؛ فَهُوَ مُعَطِّلٌ جَهْمِيٌّ.
9. وَأَنْ
لَا نَقُولَ كَمَا قَالَتِ الْخَوَارِجُ: «مَنْ
أَصَابَ كَبِيرَةً؛ فَقَدْ كَفَرَ».
10. وَلَا تَكْفِيرَ([5]) بِشَيءٍ مِنَ الذُّنُوبِ.
*
إِنَّمَا الْكُفْرُ فِي تَرْكِ الْخَمْسِ
الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ
الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ،
وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ»([6]).
* فَأَمَّا ثَلَاثٌ
مِنْهَا؛ فَلَا تُنَاظِرْ تَارِكَهُ: (مَنْ لَمْ يَتَشَهَّدْ،
وَلَمْ يُصَلِّ، وَلَمْ يَصُمْ)؛ لِأَنَّهُ لَا يُؤَخَّرُ شَيْءٌ مِنْ هَذَا عَنْ
وَقْتِهِ، وَلَا يُجْزِئُ مَنْ قَضَاهُ بَعْدَ تَفْرِيطِهِ فِيهِ عَامِدًا عَنْ
وَقْتِهِ.
* فَأَمَّا الزَّكَاةُ؛
فَمَتَى مَا أَدَّاهَا, أَجْزَأَتْ عَنْهُ, وَكَانَ آثِمًا فِي الْحَبْسِ.
* وَأَمَّا الْحَجُّ؛
فَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ، وَوَجَدَ السَّبِيلَ إلَيْهِ: وَجَبَ عَلَيْهِ, وَلَا
يَجِبُ عَلَيْهِ فِي عَامِهِ ذَلِكَ حَتَّى لَا يَكُونَ لَهُ مِنْهُ بُدٌّ, مَتَى
أَدَّاهُ, كَانَ مُؤَدِّيًا.
*
وَلَمْ يَكُنْ آثِمًا فِي تَأْخِيرِهِ إِذَا
أَدَّاهُ, كَمَا كَانَ آثِمًا فِي الزَّكَاةِ؛ لِأَنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ لِمُسْلِمِينَ
مَسَاكِينَ, حَبَسَهُ عَلَيْهِمْ؛ فَكَانَ آثِمًا حَتَّى وَصَلَ إِلَيْهِمْ.
*
وَأَمَّا الْحَجُّ؛ فَكَانَ فِيمَا بَيْنَهُ
وَبَيْنَ رَبِّهِ, إِذَا أَدَّاهُ؛ فَقَدْ أَدَّى, وَإِنْ هُوَ مَاتَ - وَهُوَ
وَاجِدٌ مُسْتَطِيعٌ وَلَمْ يَحُجَّ-, سَأَلَ الرَّجْعَةَ إلَى الدُّنْيَا أَنْ
يَحُجَّ.
*
وَيَجِبُ لِأَهْلِهِ أَنْ يَحُجُّوا عَنْهُ, وَنَرْجُو
أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مُؤَدِّيًا عَنْهُ, كَمَا لَوْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ؛
فَقُضِيَ عَنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.
تمت
(بِحَمْدِ اللهِ رَبِّنَا)([7])
[1])) مِثْلَ:
الْإِمَامِ ابْنِ قُدَامَةَ فِي «ذَمِّ التَّأْوِيلِ» السَّلَفِيَّة: (ص: 24) الشَّارِقَة:
(ص:22)، البَصِيرَة: (ص:30)، وَالْإِمَامِ الذَّهَبِيِّ فِي «تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ» (2/ 3)، و«الْعُلُوِّ
لِلْعَلِيِّ الْغَفَّارِ، فِي إِيضَاحِ صَحِيحِ الأخْبَارِ، وَسَقِيمِهَا» الْبرَّاك (2/1070)، أَشْرَف: (ص: 167)،
الْقَيْسِيُّ: [74/أ].
[2])) فِي نُسْخَةِ
(الظَّاهِرِيَّةِ): بِنِيَّةٍ.
[3])) هَكَذَا فِي نُسْخَةِ
ابْنِ قُدَامَةَ بِـ(العُمَرِيَّةِ)؛ أَمَّا فِي نُسْخَةِ (الظَّاهِرِيَّةِ):
فَلَمْ يُؤْمِنْ، وَلَا سَبِيلَ إِلَى قِرَاءَتِهَا فِيهِمَا بِالرَّاءِ؛ كَمَا
فِي أُثْبِتَ فِي الْمَطْبُوعِ.
[4])) فِي نُسْخَةِ
(الظَّاهِرِيَّةِ): يَسُبُّهُمْ.
[5])) هَكَذَا فِي نُسْخَةِ
ابْنِ قُدَامَةَ بِـ(العُمَرِيَّةِ)؛ وَرَسْمُهَا قَرِيبٌ فِي نُسْخَةِ
(الظَّاهِرِيَّةِ).
[6])) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ:
«صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ» (1/ 11) ح (8)، «صَحِيحُ مُسْلِمٍ» (1/ 45) ح (16).
[7])) مَصْدَرُ الجُزْءِ: «مُسْنَدُ
الْحُمَيْدِيِّ» ط: السقا- المأمون (2/357)، ط: الأعظمي: (2/546).
مَخْطُوطُهُ: الْعُمَرِيَّةُ
بِرَقْمِ (272)،(1063) عام، نَسَخَهَا فِي صَفَر سَنَةَ (603هـ)
أَبُو الْعَبَّاسِ، صَفِيُّ الدِّينِ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ الْقُرَشِيُّ
الدِّمَشْقِيُّ (ت:643هـ). «تَارِيخُ الْإِسْلَامِ»(14/432)،
وَمَخْطُوطُهُ: الظَّاهِرِيَّةُ بِرَقْمِ (541) (1588)، نَسَخَهَا سَنَةَ (689هـ) أَبُو الْبَرَكَاتِ، شِهَابُ الدِّينِ، أَحْمَدُ
بْنُ النّصيْرِ بْنِ نَبَا بْنِ سُلَيْمَانَ (ابْنِ الدُّفُوفِيِّ) الْمِصْرِيُّ
الْمُقْرِئُ (ت:695 هـ). «مُعْجَمُ الشُّيُوخِ الْكَبِيرِ»(1/106)،
«الْمُعَجْمُ الْمُخْتَصُّ بِالْمُحَدِّثِينَ»(ص:
43) «تَارِيخُ الْإِسْلَامِ» (15/ 805)؛ لِلذَّهَبِيِّ.
- صَفْحَةُ التَّحْمِيلِ PDF:
(ألوان):
(أب 00):
(ميجا فور أب):
(أبيض أسود):
(أب 00):
أسعد بإثبات حضوركم بجميل تعليقكم